الصفحة الرئيسية  متفرّقات

متفرّقات بسبب قيادتهما السيارة: احالة ناشطتين حقوقيتين سعوديتين إلى محكمة قضايا الارهاب

نشر في  26 ديسمبر 2014  (21:07)

(أ ف ب): قررت محكمة سعودية تحويل ناشطتين حقوقيتين سعوديتين الى محكمة خاصة بقضايا “الارهاب”، بحسب ما افاد ناشطون الخميس بعد مثول الناشطتين أمام المحكمة. وجاء القرار في جلسة عقدت في مدينة الاحساء في المنطقة الشرقية، طبقا للنشطاء الذين طلبوا عدم الكشف عن اسمائهم.

وتحتجز لجين هذلول (25 عاما) منذ الاول من ديسمبر بعد ان حاولت دخول الاراضي السعودية قادمة من الامارات وهي تقود سيارتها. والسعودية هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمنع النساء من قيادة السيارات. واعتقلت الصحافية السعودية ميساء العمودي (33 سنة) وتتخذ من الامارات مقرا لها، في سجن اخر بعد ان توجهت الى الحدود لمساندة مواطنتها.

ولم يتمكن الناشطون من الحصول على تفاصيل كاملة للاتهامات الموجهة الى الناشطتين، الا انهم قالوا ان المحققين يبدو انهم يركزون على نشاطهما على مواقع التواصل الاجتماعي وليس على قيادتهما السيارة.

وقال ناشط “سيحولون قضيتها الى محكمة الارهاب” في اشارة الى لجين هذلول، مضيفا ان محاميها يعتزم الطعن في الحكم. واكد ناشط اخر انه تقرر كذلك تحويل قضية ميساء العمودي الى المحكمة المتخصصة في قضايا الارهاب.

وللجين هذلول 228 الف متابع على تويتر. وقبل اعتقالها اطلقت تغريدات لا تخلو من الفكاهة عن الـ24 ساعة التي قضتها وهي تنتظر لعبور الحدود السعودية بعد ان اوقفها حرس الحدود.

ويتابع 131 الف شخص ميساء العمودي، كما قدمت برنامجا على موقع يوتيوب يناقش مسالة قيادة النساء للسيارات. وادرجت منظمة “مراسلون بلا حدود” السعودية هذا العام من بين 19 بلدا تعتبر فيها الاجهزة الحكومية “اعداء للانترنت” لفرضها الرقابة عليها.

وقادت عشرات النساء سيارات في اكتوبر وقمن بالتقاط صور لهن اثناء القيادة في اطار حملة على شبكات التواصل الاجتماعي للمطالبة بحق السعوديات في قيادة السيارة. لكن وزارة الداخلية حذرت من انها ستطبق بشدة وحزم الاجراءات بحق كل يساهم بحسب تعبيرها في ضرب التماسك الاجتماعي.